دشنت جائزة القطيف للإنجاز الهوية البصرية الجديدة وذلك مساء اليوم على مسرح جمعية التنمية الاجتماعية بالقطيف.
واستعرض المدير التنفيذي أحمد العلوي تفاصيل الهوية الجديدة والتي حمل شعارها حرف القاف، مبينًا بأنه يرمز إلى القطيف، حيث يضع التصميم حرف القاف باللغة العربية وإلى جانبه حرف Q بالانجليزية، وكذلك نقطتي القاف بمقاسات مختلفة وبلون مميز وهو الذهبي ويرمز إلى المبدعين الذين هم لؤلؤة وذهبية الجائزة.
وأوضح بأن المقاس الكبير يعني المجالات الرئيسية للجائزة التي تقدم للشباب حتى عمر 40 سنة، أما النقطة الصغرى فهي النقطة المعنية بالناشئ المنجز وهي جوائز تقدم للفائزين حتى عمر 14 سنة.
وقال بأن الهوية البصرية للجائزة سبقها عمل كبير جدا وهو العمل على بلورة التنظيم المفاهيمي للجائزة قبل وضع الهوية والوصول إلى شكل الهوية المحددة، والدخول في قضايا حول الرؤية والمهمة وأهداف الجائزة وقيمها، مشيرًا إلى أن كل هذه المفاهيم حددت للخروج بالهوية البصرية الجديدة.
ولفت إلى أن الكثير يعتقد بأن الهوية البصرية لمؤسسةٍ ما أو تنظيمٍ ما هو الشعار، مؤكدًا بأن هذا غير صحيح تمامًا إذ أن الشعار هو جزء من الهوية البصرية والتي تعني كل ما يرى من الجائزة من ألوانٍ أو نشراتٍ أو نوعية الحروف إلى جانب الشعار فتكون الهوية البصرية التي يراها المستهدف من الجائزة.
وعن العمل على الهوية ذكر بأنهم استغرقوا وقتًا طويلًاونقاشات كبيرة للوصول إلى هوية تحمل مفاهيم الجائزة وصورة مبسطة وتحمل في نفس الوقت هذا الشعار.
وعبر العلوي عن أمله بأن يحقق هذا الشعار قفزة مفاهيمية وأن يصل إلى شباب أكثر لأن شعارهم من 2008 كان كلاسيكيًا قد يحمل فكرة أو فكرتين.
وأضاف القول: ولكن الزمان اختلف والآن الشباب يبحث عن البساطةوالمفاهيم وبالتالي هذا الشعار يتناسب مع العصر الآن وقد يكون غير مناسب بعد 10 سنوات أو 15 سنة وبالتالي هي عملية مستمرة أولاً للحصول على جمهور جديد وإيصال المفاهيم للجائزة بشكلٍ أوضح وأكثر تبيانًا ويعطي روحًا جديدة للجائزة باستقطاب شباب منجزين في بيئات مختلفة أو بعيدة عن المحافظة.
مجالات الجائزة
وعن مجالات الجائزة تحدث العلوي بأن العناوين الكبيرة لا تتغير وإنما المجال المتنافس عليه يختلف أو يحدد كل نسخة.
وأشار إلى أنه تم حصر نوعية البحوث والدراسات ليتم تقييمها بشكل موضوعي ومهني.
وبين بأن مجالات الجائزة في النسخة الثامنة شبه ثابت في البحوث والدراسات حيث تتكون من أربع جوائز تعطى في البحوث الطبية والاقتصادية والهندسية والاجتماعية.
وتطرق في حديثه للجائزة الثانية المتمثلة في الفن في مجالي النحت والفيلم القصير وجائزة الأدب والتي ستكون في القصة القصيرة جدا والقصة النثرية في هذه النسخة، وكذلك جائزة في التقنية وهي بشكل عام حول تطوير التقنيات واستخدامها.
وقال بأن هناك جائزة خاصة لكل نسخة تخرج عن المجالات المحددة سلفًا، موضحًا بأن هذه النسخة ستكون حول الجائحة في البحوث والتقنية وفي الفن والأدب.
وذكر العلوي بأن كل هذه الجوائز تقدم للشباب حتى عمر 40 سنة، كما أن هنالك جوائز مختصة بالناشئ المنجز وهم اليافعون الذين لم يتجاوزوا 14 سنة من العمر في التقنيات والابتكارات والفنون والأدب والمهارات الشخصية وكذلك جائزة تعنى بالمنجز الواعد الذين يملكون أعمالاَ ذات قيمة لكنها غير مكتملة تحتاج المزيد من الجهد ليكون العمل جاهزًا.
وأضاف بأن لجنة التحكيم إذا تقدم لها هذا المنجز وترى فيه عطاءً جديدًا يرقى مستقبلا بأن يكون عملاً فهو منجز واعد وهو للشباب الذين لم يتجاوزوا 30 سنة وهي مفتوحة لكل المجالات ما عدا الناشئ المنجز.
وأشار إلى أن مجموع مجالات النسخة الثامنة 21 جائزة.
لجنة التحكيم
وعن أعضاء لجنة التحكيم أكد بأنه يتم اختيارهم على حسب المجالات المعروضة والتخصصات التي سيديرون عملية التحكيم فيها فيتم اختيارهم على هذا المقياس من ذوي الخبرة في المجال المحدد وبعضهم قدم أيضًا مسابقات وكانوا في لجان تحكيم مختلفة.
ولفت إلى أن أعضاء لجنة التحكيم يقومون بإدارة عملية التحكيم وليس بتقييم الأعمال حيث أن عملية التحكيم يقوم بها مقيمون غير معروفي الأسماء ولكن لهم نفس الخبرة والمعرفة في المجال المحدد.
وبين بأنه في الجائزة كل عمل يقيمه 3 مقيمون كلٍ على انفراد حيث أن ذلك يعطي روح المهنية والابتعاد عن التأثير ويقيم العمل بأكثر من واحد ويكون هناك عدالة في التقييم كما يتأكد عضو لجنة التحكيم من مهنية العمل.
وأضاف القول: قبل أن تبدأ عملية التحكيم لجنة الترشح تتأكد بأن هذه الأعمال مطابقة للشروط الموضوعة للمتقدمين للترشح وبالتالي كل هذه المراحل توصلك إلى الفائز والمنجز الذي يستحق الفوز وأن عضو لجنة التحكيم يذهب لرئيس لجنة التحكيم ويخرجوا بالنتيجة وليست للجنة فقط وإنما هناك في الجائزة لجنة مختصة باعتماد النتائج وهو الأمين العام للجائزة والمدير التنفيذي ورئيس لجنة التحكيم وتعتمد وتبقى سرية حتى تعلن في حفل الجائزة.
الخروج من نطاق محافظة القطيف
وتحدث عن خروجهم مع مرور الوقت من النطاق الجغرافي لمحافظة القطيف حيث أرادت الأمانة العامة للجائزة أن تنطلق إلى مجمل محافظات المنطقة الشرقية وهو ما حصل في النسخة السابعة.
وأكد على أنها كانت تجربة جميلة جدًا وتساعد على انتشار روح الإنجاز والتسابق نحو العمل المميز واتساع رقعة هذا التوجه المتمثل في تكريم وتحفيز الشباب لإنجازات مستقبلية.
وقدم شكره للجانب الإعلامي للصحف والتي بفضلها يصل صوتهم ورسالتهم إلى الشباب المنجزين في شتى المجالات التي تحددها الجائزة.
يشار إلى أن جائزة القطيف للإنجاز هي جائزة أهلية سنوية تقديرية انطلقت في القطيف عام 2008م لتُقدم لأبناء المحافظة من الجنسين ممن لم تتجاوز أعمارهم 40 عاماً وقدموا إنجازاتٍ متميزةً في عدد من المجالات الإبداعية التي تحددها اللجنة المنظمة.
ويذكر بأنه تم توسيع نطاقها الجغرافي لتشمل أبناء المنطقة الشرقية في بداية نسختها السابعة عام 2018م تزامناً مع الذكرى العاشرة لانطلاقتها.